جريح القلب وقاضي الغرام

أيا أيها القلب المجروح، أين دواؤك ؟ لقيت الداء مند خلقت، وجرحت وسال الدم ولا يزال، جرحوك بالنون (نون النسوة)، نون كانت ابنة عمك فأعمتك، ونون كانت بعيدة عنك فتركتك ، ورحلت إلى ما وراء البحار تاركة وراءها قلبا حيران...جريح أنت يا قلبي، ويا لعمق جراحك . رحلوا عنك وتركوا بصماتهم، سجنوك في قفص كله ظلام، كله عذاب. ولكن أنت قلبي وأنا أعرفك ، أنت هو ذلك القلب الذي لا يبالي بمن لا يبالي به، أنت ذلك القلب الذي لا يقهر، لأنه يؤمن بالقضاء والقدر، أنت ذلك القلب المملوء بالأمل ولإرادة والمحبة أيضا، فحتما سيأتي يوم وتقطف فيه وردة حمراء ، وإن جاء هذا اليوم فسأعدك بأنني لن أتخلى عن هذه الوردة، بل سأرعاها وأسقيها بالدم الذي أسالته ''نبيلة''، وأحميها بالقلب الذي مزقته ''نسيمة''.فمرحبا أيتها الوردة الطيبة في الحديقة التي هي بانتظارك. حديقة كل شيء فيها جميل، وكل شيء فيها موجود.الوردة غرست مرتين على التوالي، وذبلت في كلتى المرتين، فأنت هكذا يا قلبي دون وردة، دون حنان، فهل يا تري ستتغير الأيام؟ هل سيأتي يوم لترى بنفسك هذه الشجرة اليابسة تحيا من جديد؟وحينها ستشرق الشمس في حياتك وتشم رائحة الحب المفقود. وأملي الوحيد هو عودة الحياة لهذا الكيان الراحل ، وهذا الوجدان الذي شرب من كأس العلقم.وحينها سأردد أغنية ''خوليو'' « Fidel Toujours Fidel » لتهديني أغنية ميادة '' أنا مخلصا لك '' وليكن لك هذا القلب الولهان،فكوني له مصلحة لا مفسدة، مخلصة لا خائنة، فهو لك وأنت المسيرة وبيني وبينك قاض يحكم وإله يشهد.

مُشْكُؤْؤُر ع الْمُوَضُوْع يَالَغَالِي

نَنْتَظِر ابْدَاعَاتِك..~

» ثلاث احرف تهز القلب